قتيل في حرائق الغابات باليونان وفرق الإطفاء تكافح لإخماد النيران

قتيل في حرائق الغابات باليونان وفرق الإطفاء تكافح لإخماد النيران

أعلنت السلطات اليونانية أنّها عثرت، الاثنين، على عجوز فارق الحياة من جرّاء الحرائق في منطقة بويتا (وسط)، فيما تواصل فرق الإطفاء مكافحة بؤر نيران جديدة.

وقال متحدث باسم إدارة الإطفاء، إن "راعياً عجوزاً ركض إلى حظيرته لإنقاذ ماشيته وعُثر عليه ميتاً، ربّما اختنق بسبب الدخان"، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية (فرانس برس).

وذكرت خدمات الطوارئ أنّ حريقاً ضخماً اندلع الاثنين في بويتا بشمال أتيكا والتي تقع شمال العاصمة على بُعد 100 كيلومتر.

وأمرت السلطات بإخلاء السياح الموجودين في شاطئ قريب، وتدخّل في الموقع نحو 56 من عناصر الإطفاء تؤازرهم أربع طائرات.

واندلع حريق آخر في جزيرة إيفيا، حيث يعمل 42 من رجال الإطفاء وأربع طائرات على إخماد النيران.

وحذّرت سلطات الحماية المدنية، الاثنين، من خطر نشوب حريق "ضخم" في منطقة العاصمة أثينا ومناطق أخرى في جنوب اليونان.

ومن المتوقع أن تستمرّ في اليونان حتى الجمعة، الأحوال الجوية الشديدة الحرارة والجافّة والتي تزيد من مخاطر اندلاع الحرائق.

تواصلت الحرائق في شمال شرق اليونان بالقرب من مدينة أليكساندروبوليس الساحلية.

ونقل سبعة من عناصر الإطفاء وأحد المتطوعين المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وتمّ إخلاء نحو عشر بلدات خلال عطلة نهاية الأسبوع، وحضّت سلطات الحماية المدنية السكّان على البقاء في منازلهم بسبب الدخان.. وأعلنت السلطات حالة الطوارئ في المنطقة.

واندلع حريق في 18 يوليو أجّجته رياح عاتية، وأتى خلال عشرة أيام على نحو 17,770 هكتارًا في جنوب جزيرة رودس الواقعة في بحر إيجه (جنوب شرق)، وقد تمّ إجلاء 20 ألف شخص، معظمهم من السياح.

وفي أواخر يوليو الماضي، شهدت البلاد أكبر موجة حرّ بالنسبة لهذا الشهر من كل عام، تجاوزت الحرارة خلالها 40 درجة مئوية في العديد من الأماكن، وفقًا لمرصد اثينا الوطني.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

في نهاية يوليو الماضي، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من الوضع الذي يمر به كوكب الأرض، قائلا: "تغير المناخ هنا مرعب، وهذه فقط البداية.. لقد انتهى عصر الاحتباس الحراري، لقد حان عصر (الغليان العالمي)".


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية